بذكرى النكسة

فصائل فلسطينية: عدم ارتقاء الموقف الرسمي لمستوى المواجهة السياسية والميدانية تهرب من تنفيذ قرارات المجلس المركزي 

تابعنا على:   10:10 2022-06-05

أمد/ رام الله: قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تأتي ذكرى هزيمة حزيران (النكسة) هذا العام في ظل ظروف صعبة يمر بها شعبنا وقضيته الوطنية فما زال الاحتلال يصعد من عدوانه ويواصل حربه الشاملة على  كل ما هو فلسطيني وبخاصة محاولة فرض اجراءات أحادية الجانب وسياسة الأمر الواقع في العاصمة المحتلة ، ومن جهة أخرى مازالت حالة الانقسام الداخلي المدمرة تنخر في الجسد الفلسطيني وتنهك قواه في وقت فيه شعبنا أحوج ما يكون لتوحيد صفوفه لمواجهة المخاطر والتحديات التي تهدد المشروع الوطني الفلسطيني ومستقبل قضيتنا الوطنية. 

 وتابعت الجبهة إن وحدة شعبنا داخل الوطن وخارجه هي ضمانة انجاح مهام التحرر الوطني وانتزاع حقوق شعبنا بتقرير المصير وتحقيق حق العودة للاجئين وانجاز الحرية والاستقلال لشعبنا وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس. 

ودعت الجبهة، للعمل والتنسيق مع كافة القوى على المستوى الاقليمي والدولي من أجل تشكيل جبهة دولية لمواجهة التمييز العنصري والأبرتهايد الذي تمارسه دولة الاحتلال واعتبارها دولة فصل عنصري. 

 وأشارت الجبهة، أن الإجراءات والتصعيد العدواني اتجاه مدينة القدس، والاعتداء الممنهج على الأماكن المقدسة، من قبل غلاة المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال، والسماح لما تسمى مسيرات الأعلام وعمليات الاعدام الميداني، تأتي في سياق المحاولات لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وتستهدف بسط السيادة النهائية على القدس والبلدة القديمة على وجه الخصوص، وأن هذه الاجراءات العنصرية والفاشية لدولة الاحتلال، تتطلب توحيد كافة الجهود الوطنية من أجل التصدي لهذه السياسة العدوانية والعنصرية وإفشالها، وتصعيد نضال شعبنا ومقاومته الشعبية في مجابهة مشاريع ومخططات الاحتلال ونهجه الاستعماري العدواني الذي يشكل الوجه الحقيقي لإرهاب الدولة المنظم. 

 وأضافت الجبهة، اننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني نرى بأن عدم ارتقاء الموقف الرسمي إلى مستوى المواجهة السياسية والميدانية، ويساهم بازدياد الهوة الداخلية في الساحة الفلسطينية، فعدم اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رغم كل التحديات والمستجدات، لا عنوان له سوى التهرب من الاستحقاقات السياسية وبضمنها تنفيذ قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة، وان طبيعة المرحلة السياسية وخطورتها تتطلب وبشكل ملح إنهاء الانقسام، وتعزيز التوافق  لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تكون مهمتها الأساسية توحيد المؤسسات الفلسطينية، وإعادة اعمار قطاع غزة، والتحضير للانتخابات العامة، وتحميل المسؤولية السياسية والوطنية لكل من يضع العقبات والعراقيل أمام انجاز هذه الخطوة لإعادة الاعتبار للقضية الوطنية الفلسطينية، وتعزيز صمود شعبنا ورفع قدرتنا الكفاحية والوحدوية على مواجهة التحديات، وخصوصاً بعد الأزمة الروسية الأوكرانية الذي فرضت فيها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموماً نوعاً جديداً من ازدواجية المعايير والكيل بمكاييل مختلفة  
 لتطبيق الشرعية الدولية والقانون الدولي وإزاحة القضية الفلسطينية عن الأولويات الدولية، ومن هنا تأتي الدعوة لأهمية بناء استراتيجية وطنية تستند على استعادة الوحدة الوطنية وصياغة برنامج نضالي بالقواسم المشتركة التي تجمع كافة قوى شعبنا، وخطة عمل لتطوير المقاومة الشعبية وصولاً إلى انتفاضة وطنية شاملة تعم أرجاء الوطن. 

 ودعت الجبهة، أن يكون يوم الخامس من حزيران يوماً وطنياً للدفاع عن أرض فلسطين والبيوت المهددة بالهدم من الاحتلال، ويوماً للوحدة الوطنية وتعزيزها بما يكرس نهج التعددية السياسية والشراكة الوطنية بين مختلف أطياف الشعب الفلسطيني، ويوما نضالياً وكفاحياً يتجدد فيه العهد على مواصلة النضال والوفاء لتضحيات الشهداء العظام الذين قضوا دفاعاً عن شعبنا وحقه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس. 

حركة المقاومة الشعبية في الذكرى الخامسة والخمسين للنكسة

وقالت المقاومة الشعبية الفلسطيني الذكرى الخامسة والخمسين للاحتلال الصهيوني لما تبقى من فلسطين التاريخية فبعد نكبة شعبنا في عام 1948م والتي قامت حينها العصابات الصهيونية بارتكاب المجازر ضد شعبنا الأعزل وبمساندة من دولة الانتداب البريطاني في حينه لتعلن عن قيام ما يسمى بدولة إسرائيل على أنقاض شعبنا الذي هجر من أرضه ووطنه .

وبعد مرور أقل من عشرين عاماً وفي الخامس من حزيران من العام 1967م أقدمت عصابات الصهاينة التي لم تكتفي بما ارتكبت من جرائم ضد شعبنا على شن حرب جديدة ضد شعبنا ارتكبت من خلالها أبشع الجرائم والمجازر ولتحتل المزيد من الأراضي الفلسطينية والعربية وتصبح فلسطين التاريخية بكامل ترابها تحت حراب الاحتلال الصهيوني .

وبدأت دولة الاحتلال والعدوان بممارسة المزيد من القتل ضد شبابنا وشيوخنا وأطفالنا ونسائنا .

خمس وخمسون عاماً ولازالت المجازر البشعة وتهويد القدس ومحاولات هدم الأقصى مستمرة .

خمس وخمسون عاماً ومصادرة الأراضي من أصحابها وإقامة المستوطنات على أنقاض بيوت أهلنا وشعبنا مستمرة .

خمس وخمسون عاماً ولازال آلاف من خيرة أبنائنا يقضون زهرات شبابهم خلف أسوار القهر والأسر الصهيوني .

كل هذه الجرائم ترتكبها دولة الاحتلال المزعومة ولازالت تخادع وتسوق للعالم أنها الضحية وإنها تبحث عن السلام والأمن .

كل هذه الجرائم ودولة العدوان تستثمر المفاوضات العبثية لتمارس المزيد من عدوانها وتنكرها لحقوق شعبنا والاستمرار في مشروعها الاستيطاني للاستيلاء على كافة الأراضي الفلسطينية .

وأمام هذه الجرائم وفي الذكرى الخامسة والخمسين للاحتلال الصهيوني لكامل تراب فلسطين ومن منطلق المسؤولية الوطنية تجاه شعبنا الفلسطيني وتأكيدا على حقنا التاريخي في فلسطين كل فلسطين .

فإننا في حركة المقاومة الشعبية نؤكد على ما يلي:

أولا: ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني لإحياء ذكرى النكبة بتصعيد المقاومة بكافة أشكالها ضد الاحتلال الصهيوني والتأكيد على أن خيار المقاومة هو طريق النصر وزوال الاحتلال .

ثانيا: نؤكد على أن المفاوضات مع العدو هي عبث بحقوق شعبنا وثوابتنا الوطنية وهي تعطي مبررا للاحتلال ليمارس المزيد من عدوانه ضد شعبنا الفلسطيني لهذا فان أي عودة للمفاوضات هي تفريط بالحقوق والثوابت ومن يمارسها أو يدعو لها لا يمثل إرادة شعبنا الفلسطيني .

كلمات دلالية

اخر الأخبار